مراعاة شعور الآخرين من الصفات الأساسية التي يجب على الإنسان أن يتحلى بها، وهي من الأساسيات التي يجب على الآباء مراعاتها في تنشئة أطفالهم ، فهي تساعد على خلق بيئة إيجابية ومريحة للجميع، وتجعل العلاقات الإنسانية تسير بسلاسة ، فهي تدفئ القلوب وتحفز المشاعر الإيجابية وتجعل الحياة أكثر إشراقاً وسعادة ، لذلك مراعاة شعور الآخرين أساساً أساسياً في الحياة، فهي تساعد على خلق علاقات إيجابية وصحية فى البيئة المحيطة والتى بدورها تؤثر فى المجتمع ككل ، وتجعلنا أكثر تفهماً وتسامحاً واحتراماً ولذلك، علينا جميعاً أن نحرص على تطوير هذه الصفة النبيلة كما ذكرنا منذ الصغر وتحويلها إلى نمط حياة فى بدورها تخلق سعادة حقيقية فى حياتنا .
 |
| أقوال عن مراعاة شعور الآخرين |
أقوال الحكماء والمفكرين عن مراعاة شعور الآخرين
- قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله".
- وقال الزعيم الهندي مهاتما غاندي: "يجب أن تتمتع بالقدرة على الشعور بما يشعر به الآخرون، وفهم مواقفهم ومشاعرهم، ومن ثم القيام بما يلزم لتخفيف معاناتهم ومساعدتهم".
- قال الفيلسوف الأمريكي دالاي لاما : "إن مراعاة شعور الآخرين تساعدنا على العيش بسلام وتؤدي إلى خلق علاقات أفضل وأكثر تفهماً بين الناس".
- قال الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت ميل : "لا يمكن للإنسان أن يصل إلى السعادة بدون أن يؤمن بأن الآخرين يستحقون السعادة أيضاً".
- وقال الشاعر اللبناني جبران خليل جبران : "إن مراعاة شعور الآخرين تشبه الشمس التي تنير الحيا
- وقال الشاعر الأمريكي مايا أنجلو: "لا يتذكر الناس دائماً ماذا قلت، ولكنهم يتذكرون دائماً كيف جعلتهم يشعرون".
- وقال الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو: "الإنسان الذي يفهم مشاعر الآخرين لن يسيء إليهم أبداً".
- وقالت الكاتبة الأمريكية هيلين كيلر: "إذا كنت تريد أن تفهم الآخرين، فعليك أن تتمتع بقدرة على الإحساس بما يشعرون به، وأن تعاملهم بالتعاطف والاحترام".
- وقال الشاعر الأمريكي رالف والدو إيمرسون : "الإنسان الحكيم هو الذي يتفهم شعور الآخرين، ويحترمهم و يعاملهم بلطف وكرامة".
- وقال العالم الأمريكي دانيال غولمان : "الذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم شعور الآخرين والتفاعل معهم بكل ما يتعلق بالعواطف والمشاعر، وهو أساس العلاقات الإنسانية الناجحة".
بعض النصائح العملية لمراعاة شعور الآخرين
- الاستماع الجيد والإنصات : عند التحدث مع الآخرين وعند سماع شكواهم ووصف حياتهم ، علينا أن نحرص على الاستماع جيداً لما يقولونه سواء من الأسرة او الرفاق ، وعدم التدخل في كلامهم ومقاطعتهم ، وإظهار الاهتمام الحقيقي بما يشعرون به.
- الانصات الفعال : عندما يحتاج الآخرون إلى الحديث عن مشاكلهم أو مخاوفهم أو التجارب التى مروا بها ، يجب أن نكون متاحين للاستماع إليهم وتقديم الدعم والتشجيع اللازمين لهم ، فأكثر ما يحتاجون إليه هو الأنصات .
- الاعتذار : قال العرب قديما َ عند الخصومة والثأر "دية الكرام الأعتذار" عندما نقع في الخطأ أو نؤذي مشاعر الآخرين، يجب أن نكون مستعدين للاعتذار وتقديم الدعم والتعويض اللازمين لهم ومراعاة مشاعرهم .
- التسامح : وهي من الصفات النبيلة يجب أن نحرص على التعامل مع الآخرين بالتسامح والاحترام والرحمة ، وتجنب الانزعاج والغضب في حالة حدوث أي خلاف ، فأكثر ما يعيق تواصلنا هو عدم فهمنا الكافي او تسرعنا في الحكم على من حولنا .
- تجنب إيذاء الآخرين : يجب أن نحرص على تجنب إيذاء مشاعر الآخرين وضرورة تعلم تلك الصفة لأبنائنا ، والتفكير في تأثير كلامنا وافعالنا عليهم ، فأرقى أنواع الاحترام احترام مشاعر الناس .
- البحث عن الحلول والحلول المشتركة : عند حدوث خلافات مع الآخرين فى المجتمع والبيئة المحيطة ، يجب أن نحرص على البحث عن الحلول المشتركة وتجنب الانفعالات السلبية والعنف ، والحث على الكره .
- الرضا : من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان هى الرضا فى كل مناحى الحياة ، وعدم التسلط والسخط فتلك الصفات هي أفة ذلك العصر ، فيجب على الإنسان أن يكون راضى او محاولة ذلك على كل ما يصيب .
اقرأ ايضا ً - افضل الكتب للقراءة الممتعة وإزاحة الملل
بعض أقوال بعض الحكماء والمفكرين الذين تركوا آثاراً بارزة في التفكير والفلسفة والثقافة، والذين أكدوا جميعاً على أهمية مراعاة شعور الآخرين
- قال دالاي لاما : يمكن أن يفوز الجميع في النهاية، إذا كنا قدمنا اهتماماً حقيقياً لمشاعر الآخرين وتجنبنا إيذائهم .
- قال دالاي لاما : إننا جميعاً نمتلك شيئاً واحداً مشتركاً، وهو الرغبة في أن نشعر بالمحبة والتقدير .
- قال كونفوشيوس : لا تعامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك، بل عاملهم كما يحبون أن يعاملوا .
- قال ستيفن آر كوفي : الاهتمام بمشاعر الآخرين هو مفتاح العلاقات الإنسانية الناجحة .
- قال دال كارنيجي : أفضل طريقة لجذب الناس إليك هي أن تبدأ بالاهتمام بمشاعرهم .
الحكمة من مراعاة شعور الآخرين
فى ختام المقال الحكمة عظيمة تؤثر على جودة العلاقات الإنسانية وتسهم في خلق بيئة إيجابية وصحية بين افراد المجتمع ، ويمكن أن يكون الاهتمام بمشاعر الآخرين عملية متعبة في بعض الأحيان ، خاصة إذا كان هناك اختلافات وانتقادات وعدم التقبل والرضا ، ولكنها صفة تستحق العناء والجهد للوصول إلى متعتها ، فالمنفعة المترتبة على الاهتمام بالآخرين تفوق بكثير أي صعوبة يمكن أن تواجهنا.
ويمكن الاستنتاج بأن الاهتمام بمشاعر الآخرين هو أمر ضروري لبناء العلاقات الإنسانية النافعة التى تؤثر على سلامة الأفراد والمجتمع ككل ، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستماع الفعال والتحدث بصدق والرضا والتسامح والتعامل بلطف والتفاعل بشكل سليم ، وعندما نحترم ونرعى مشاعر الآخرين، فإننا نبني علاقات مُرضية لنا ولمن حولنا ، ونحظى بدعم وتعاون وتشارك الآخرين في جميع جوانب حياتنا.
ويمكن القول بأن مراعاة شعور الآخرين هي أساس الحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية ، وهي تساعدنا على خلق جو إيجابي وصحي في العمل والمدرسة والبيئة التى حولنا ككل ، وتجعلنا أشخاصاً أكثر تفهماً وتسامحاً واحتراما ، وتعزز بذلك الثقة والتعاون والاحترام المتبادل ، مما يؤدي إلى بناء علاقات أقوى وأكثر إيجابية .
ومن الجدير بالذكر أن الاهتمام بمشاعر الآخرين لا يعني الانصراف عن حقيقتنا ورأينا فالاختلاف موجود ومطلوب وحق مشروع ، فلا يجب التنازل عن مبادئنا و قيمنا ورؤيتنا في سبيل إرضاء الآخرين، ولكن يمكننا التعبير عن آرائنا بأسلوب محترم ومتزن، والتحدث بصدق وشفافية دون إيذاء مشاعر الآخرين.